06 - 10 - 2024

كلام والسلام| النظام شال النظام عشان يحافظ ع النظام

كلام والسلام| النظام شال النظام عشان يحافظ ع النظام

فى قصة عوف المصرى الشعبية الشهيرة يقوم عوف بإهداء الملك هدية فيلبسه السلطانية، ويبدو أن عوف السودانى أعجبته القصة، فقام بإلباس شعبنا فى السودان كله "السلطانية"! 

والرجل الذى جاء من نفس المستنقع، وكان من رجال البشير المخلصين حتى وثق به وسلمه مفتاح الكرار بتعيينه نايبا له ووزيرا لدفاعه هو مطلوب دوليا، وعلى قايمة وزارة الخزانة الأمريكية كمجرم حرب، هو و٣ كمان من أعضاء المجلس الانتقالى اللى كونوه بعد التحفظ على البشير في "مكان أمين". 

أما المجلس فهو من فلول الأجهزة الأمنية اللى كانت أذرع بطش وقهر وحسرة لكل حر سودانى، كل ذلك جعل إخواننا السودانيين يصرخون: وبردة تسقط بس من تاني، ولا داعى لتكرار تجارب فاسدة فى بلدان أخرى؟! ولا داعى لاستنساخ أبطال من ورق، ولا لاستدعاء النظام القديم برموزه وزبانيته من المنافقين والطبالين والآكلين من على كل الموايد، أو استنساخ نظام الصوت الواحد والزعيم الملهم والإعلام الموجه بالريموت كنترول. 

وبالطبع لا للمجالس الوهمية والسياسات اللى تودى البلد فى ستين سبعين داهية؟! السودانيون ثاروا، وهم كأهل مكة أدرى بشعابها، وهم واعون تماما بأن الثورات تكون حلما قى رؤوس الناس، قبل أن يقوم بها الثوار، وفى الغالب يتكالب على حصد ثمارها الأوغاد والانتهازيون، وان حربهم ليس فقط مع من قاموا بانقلاب  لكى يحافظوا على انقلاب قام به آخرون قبلهم؟! ولكن حربهم بدأت للتو مع المتربصين داخل وخارج السودان، ممن لايريدون للثورات وللثوار قومة، لأن على رؤوسهم بدل البطحة ألف بطحة، والدور عليهم لامحالة مهما صوروا لشعوبهم بأنهم أحسن حالا من سوريا أو العراق أو اليمن، أو لوحوا لهم بالجزرة، بفتات هنا وهناك لا تغنى ولاتسمن من أى جوع، أو بالعصا وما أدراك ما عصاهم؟! حافظوا على ثورتكم وشبابكم، أما عواجيزكم فقد هرموا ليس بأعمارعم فقط، بل بخنوعهم وجبنهم ورضاهم بأن يحكمهم مجرم حرب لـ٣٠ سنة كاملة.
-----------------------
بقلم : خالد حمزة


مقالات اخرى للكاتب

كلام والسلام | عن .. الحمير